للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو لشبيب بن جعيل الثّعلبي. كان بنو قتيبة بن معين (١)، أسروه في حرب فأنشد ذلك يخاطب أمّه نوار بنت عمرو بن كلثوم، وتمامه:

وبدا الّذي كانت نوار أجنّت ... لما رأت ذات السّلا شربا لها (٢)

والفرت يعصر في الإناء أرنّت

حنت: من الحنين، وهو الشوق. ونوار: علم امرأة من باب حذام (٣).

والواو في (ولات) للحال. قال المصنف في شواهده: وكذا وجدتها حيث وقعت قبل لات. ولات عند الفارسي مهملة. وهنا خبر. وحنت مبتدأ بإضمار ان مثل:

(ومن آياته يريكم البرق) وعند ابن عصفور معملة. وحنت: بتقدير وفت، وحنت وهو الخبر. وعند الخباز إنها

مهملة وهنا مضافة الى حنت. قال المصنف: ويرده ان اسم الاشارة لا يضاف. وذهب بعضهم الى أن هنا خبر لات واسمها محذوف، تقديره ليس الحيا حين حنينها. وبدا: بمعنى ظهر. وأجنت: بجيم، سترت.

والسلا: بالقصر، الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي. وأرنت: صاحت.

والبيت استشهد به ابن مالك على الاشارة بهنّا للزمان، وهي بضم الهاء وتشديد النون، لغة في هنا. وذكر أبو عبيدة: أنّ هذين البيتين لحجل بن نضلة.

٨٠٤ - وأنشد:

مضت سنة لعام ولدت فيه ... وعشر قبل ذاك وحجّتان (٤)

هو للنابغة الجعدي، وقبله:


(١) في الخزانة: (قنينة) بالنون، وأراها محرفة عن قتيبة، وهو قتيبة بن مع لا (معين) بن مالك بن أعصر الباهلي، وانظر جمهرة أنساب العرب ٢٤٥، والاشتقاق ٢٧١.
(٢) كذا بالاصل، وفي المراجع السابقة:
(لما رأت ماء السلا مشروبا)
(٣) في الخزانة: (ونوار فاعل حنّت مبني على الكسر في لغة الجمهور، وعند تميم معرب لا ينصرف).
(٤) انظر ص ٦١٤ و ٦١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>