للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨١٢ - [وأنشد:

فلم أعط شيئا ولم أمنع] (١)

أخرج مسلم في صحيحه والبيهقي في دلائل النبوّة عن رافع بن خديج: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أعطى المؤلفة قلوبهم من سبي حنين كل رجل منهم مائة من الإبل، فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة، وأعطى صفوان بن أمية مائة، وأعطى عيينة بن حصن مائة، وأعطي الأقرع بن حابس مائة، وأعطى علقمة بن علاثة مائة، وأعطي مالك بن عوف النضري مائة، وأعطي العباس بن مرداس ثمانين، فأنشأ يقول (٢):

أتجعل نهي ونهب العبي ... د بين عيينة والأقرع

فما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع

وقد كنت في الحرب ذا تدرء ... فلم أعط شيئا ولم أمنع

وما كنت دون امرئ منهم ... ومن تضع اليوم لا يرفع

فأتمّ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مائة. وأخرج البيهقي عن عروة بن الزبير وموسى بن عقبة قالا: قال العباس بن مرداس السلمي حين رأى رسول الله صلّي الله عليه وسلّم يقسم الغنائم:

وكانت نهابا تلافيتها ... وكرّي على المهر بالأجرع

وإيقاظي الحيّ أن يوقدوا ... وإذ هجع النّاس لم أهجع

فأصبح نهبي ونهب العبيد

الأبيات بعده، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه وقال: أنت القائل:

فأصبح نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة؟


(١) مزيدة.
(٢) الشعراء ٢٥٩ - ٢٦٠ و ٧٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>