للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا ما أتوا به قال مرحبا ... لجوا الباب حتّى يأتي الجوع قاتله

فلو لم يكن في كفّه غير نفسه ... لجاد بها فليتّق الله سائله (١)

قوله: صحا القلب، أي انكشف عنه ما كان به من سكر الباطل. وأقصر:

كف. وعرى أفراس الصبا: مثل ضربه، أي تركت الصبا فلا أركبه. والصبا:

الميل الى الباطل. والأبيض: السيد (٢). وفياض: سخى. والمعتفون: الذين يأتونه فيطلبون ما عنده. وما تغب: أي انها دائمة لا تنقطع، لا يكون غاية في كل يوم. ونوافله: عطاياه (٣). والصريم: قال ابن قتيبة: جمع صريمة، وهي القطعة من الرمل تنقطع من معظمه. قال أبو عبيدة: الصريم: الليل. وأراد أنه غدا عليه في بقية من الليل. ويقال الصريم: الصبح، لأنه يصرم بين الليل والنهار.

وعواذله: يعذلنه على انفاق ماله. وقوله: يدرين: أي لا يدرين أين الأمر الذي يختلنه فيه أي كيف يخدعنه. وأخو ثقة: أي يوثق به. وقوله: لا يذهب الخمر ماله: لا يفنى ماله في اللذات لكن في المكارم. والنائل: النوال والعطاء.

ومتهلل: ضاحك. والجند: الفرسان. والأعراب: الرجالة. والكلاب: بضم الكاف، ماء بأرض بني عامر. والهوامل: الإبل بلا راع. ولجوّا: ادخلوا. وقاتل الجوع:

القرى. ومن أبيات هذه القصيدة قوله:

فقلت تعلّم أنّ للصّيد غرّة ... وإلّا تضيّعها فإنّك قاتله

وقد استشهد به المصنف في التوضيح على وقوع تعلم على أنّ وصلتها.


(١) من الغريب أن ينسب هذا البيت لزهير، وهو مشهور وسائر لأبي تمام من قصيدته في مدح المعتصم بالله التي أولها:
أجل أيها الربع الذي حف أهله ... لقد أدركت فيك النوى ما تحاول
وهو في ديوان أبي تمام ٣/ ٢٩ وترتيبه في القصيدة رقم ٣٧
(٢) الأبيض: يريد به النقي من العيب. والعرب اذا وصفوا بالبياض لا يريدون به بياض اللون، وانما يريدون المدح بالكرم ونقاء العرض من الدنس والعيوب.
(٣) ويروى: (وفواضله) بدل (نوافله).

<<  <  ج: ص:  >  >>