للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبه الطعن ونجيع الدم بفم الزق إذا سال عن ملء. وقوله: والزّق ملآن: تتميم جاء بعد تمام المعنى، وفيه إقامة الظاهر مقام المضمر.

٨٣٧ - وأنشد:

إذ النّاس ناس والزّمان زمان

أنشده صاحب الحماسة البصرية هكذا:

ألا هل إلى أجبال سلمي بذى اللّوى ... لوى الرّمل من قبل الممات معاد

بلاد بها كنّا ونحن نحبّها ... إذ النّاس ناس والبلاد بلاد

لم يسم قائله. وقال في الأغاني (١): هما لرجل من عاد فيما ذكر. ثم أخرج عن حماد الرواية قال: حدثني ابن أخت لنا من مراد قال: وليت صدقات قوم من العرب فقال لي رجل منهم: ألا أريك عجبا؟ فأدخلني في شعب من جبل، فإذا أنا بسهم من سهام عاد قد نشب في ذروة من الجبل عليه مكتوب:

ألا هل إلى أبيات شمح إلى اللّوى ... من الرّمل يوما للنّفوس معاد

بلاد بها كنّا وكنّا من اهلها ... إذ النّاس ناس والبلاد بلاد

ثم أخرجني الى ساحل البحر فإذا أنا بحجر عليه مكتوب: يا ابن آدم! يا عبد ربه، اتق الله ولا تعجل في أمرك فانك لن تسبق رزقك، ولا ترزق ما ليس لك.

٨٣٨ - وأنشد:

أنا أبو النّجم وشعرى شعرى (٢)


(١) ٢١/ ١٠٥
(٢) الخزانة ١/ ٢١١، والكامل ٤٢ والاغاني ٢٢/ ٣٧١ (الثقافة).

<<  <  ج: ص:  >  >>