للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال القالي: النّقب، بكسر القاف، ويقال أيضا بفتحها، القطع المتفرّقة من الجرب في جانب البعير، والواحدة نقبة (١). وغضّ: من الغضاضة واللّين.

وخناس: هي الخنساء الشاعرة المشهورة وأسمها تماضر. وأخرج أبو الفرج في الأغاني عن أبي عبيدة وابن الأعرابي وابن الكلبي مثل هذه القصة. وزاد: فلما أصبح غدا على أبيها يخطبها، فدخل عليها أبوها فقال: يا خنساء، أتاك فارس هوزان وسيّد جشم دريد بن الصّمّة يخطبك! فقالت: أنظرني حتى أشاور نفسي، ثم بعثت وليدة لها فقالت: انظري دريدا إذا بال، فإن وجدت بوله قد خرق الأرض ففيه بقية، وإن وجدته قد ساح على وجهها فلا فضل فيه.

فاتّبعته وليدتها ثم عادت اليها فقالت: قد وجدت بوله قد ساح على وجه الأرض.

فعاودها أبوها فقالت: يا أبه، أتراني تاركة بني عمّي مثل عوالي الرمّاح وناكحة شيخ بني جشم هامة اليوم أو غد! فصرف دريد.

٨٤٩ - وأنشد:

لما أغفلت شكرك فاصطنعني ... فكيف ومن عطائك جلّ مالي

٨٥٠ - وأنشد:

يا ليت حظّي من نداك الصّافي ... والفضل أن تتركني كفاف (٢)

هذا من رجز لرؤبة يخاطب به أباه العجّاج وقد سرق، أعني أباه، قصيدة له وأنشدها سليمان بن عبد الملك فأجازه عشرة آلاف درهم، فطلب منه ابنه نصيبا منها لكونه أجيز بشعره فأبى. وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي سعيد السّيرافي عن أبي بكر بن السراج عن أبي العباس المبرد عن الرياشي عن الأصمعي قال (٣): قال رؤبة:

خرجت مع أبي أريد (٤) سليمان بن عبد الملك، فلما صرنا ببعض


(١) النقب: بضم النون وتسكين القاف أو فتحها. ولم يذكر القالي انها بكسر القاف. وفيه: (في جلد البعير).
(٢) في المغني: (من جداك الصافي)، وهو في الخزانة ١/ ٢٤٥ بلفظ:
فليت حظي من جداك الضافي ... والنفع ان تتركني كفاف
(٣) انظر الخزانة ١/ ٢٤٦.
(٤) في الخزانة (يريد).

<<  <  ج: ص:  >  >>