للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقدم شرحه في شواهد أم (١).

٨٥٤ - وأنشد:

يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا

هو من أبيات أولها (٢):

حوراء لو نظرت يوما إلى حجر ... لأثّرت سقما في ذلك الحجر

يزداد توريد خدّيها إذا لحظت ... كما يزيد نبات الأرض بالمطر

فالورد وجنتها والخمر ريقتها ... وضوء بهجتها أضوا من القمر

يا من رأى الخمر في غير الكروم ومن ... هذا رأى نبت ورد في سوى الشّجر


(١) الشاهد رقم ٥٦ ص ١٤٧
(٢) القصيدة في ذيل ديوان العرجي ١٨٠ - ١٨٣، وعلق محققا الديوان على القصيدة بما يلي: (عن الخزانة ١/ ٤٦ - ٤٧ وفي المعاهد ٣/ ١٦٧ ذكر الاختلاف في نسبته للمجنون أو لذي الرمة أو للعرجي أو للحسين بن عبدان الغزي، قال: والأكثرون على انه للعرجي، ونقل عن البغدادي والزهرة لابن داود: أن بعض الاعراب قال:
يا سرحة الحي! أين الروح؟ واكبدي! ... لهفا تذوب - وبيت الله - من حسر
ما أنت عجماء عما قد سئلت، فما ... بال المنازل لم تنطق ولم تحر؟
يا قاتل الله غادات قرعن لنا ... حب القلوب بما استودعن من حور
عنت لنا وعيون من يرامقها ... مكنونة مقل الغزلان والبقر
يا ما أميلح غزلانا شدن لنا ... من هؤليائكن الضال والسحر
وذكر الباخرزي في الدمية ص ٢٧ - ٢٩: في قوله: انسانة الحي:
البيت أنه أول أبيات لرجل بدوي اسمه كامل الثقفي، والمظنون ان النسبة محرفة، فقد ذكر الباخرزي انه سمع هذه الابيات من رجل بدوي من زعماء المنتفق اسمه كامل البغدادي. وفي الخزانة: ان العيني ذكر المطلع وقال: هو من قصيدة للعرجي، قال: وجعل الصاغاني الابيات: بالله يا ظبيات، وما بعده، للحسين بن عبد الرحمن العربني، ولعله المذكور في المعاهد باسم الحسين بن عبد الله الغزي، ثم ذكر ان السخاوي قال في شرح المفصل: والنحاة ينشدون: يا ما أميلح ... البيت، ظنا منهم بأنه شعر قديم، وانما هو لعلي بن محمد العربني، وهو متأخر، وكان يروم التشبيه بطريقة العرب في الشعر. والشاهد أيضا في (الموفي في النحو الكوفي) ص ٨٥ والانصاف ١/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>