للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو من قصيدة لجرير يمدح بها هشام بن عبد الملك. أولها (١):

عفا النّسران بعدك فالوحيد ... ولا يبقى لجدّته جديد

نظرنا نار جعدة هل نراها ... أبعد غال ضوءك أم همود

لحبّ المؤقدين إليّ مؤسى ... وجعدة إذ أضاءهما الوقود

تعرّضت الهموم لنا فقالت ... جعادة: أيّ مرتحل تريد

فقلت: لها الخليفة غير شكّ ... هو المهديّ والحكم الرّشيد

ومنها:

هشام الملك والحكم المصفّى ... يطيب إذا نزلت به الصّعيد

يعمّ على البريّة منه فضل ... وتطرق من مخافته الأسود

وإن أهل الضّلالة خالفوكم ... أصابهم كما لقيت ثمود

وأمّا من أطاعكم فيرضى ... وذو الأضغان يخضع مستقيد

النسران: انقاء بالدهناء، واحدها نقا، وهو كثيب من الرمل. والوحيد وموسى ابنه. وجعدة: ابنته. وهما عطفان بيان للموقدين، كانا يوقدان نار القرى. وإذ أضاءهما: بدل اشتمال منهما. واللام في لحب للقسم. وحب: فعل ماض بضم الحاء وفتحها من أحب وحب. والمعنى: حبّب الله إليّ اضاءة وقودهما إياهما.

٨٥٧ - وأنشد:

ممّا حملن به وهنّ عواقد ... حبك النّطاق فشبّ غير مهبّل


(١) ديوانه ١٤٦ - ١٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>