أصل التضعيف للعين إنما هو للفعل على التكثير لم يمكن أن يجعل للإلحاق. وذلك أن العناية بمفيد المعنى عند العرب أقوى من العناية بالملحق؛ لأن صناعة الألحاق لفظية لا معنوية؛ فبهذا يمتنع من أن يكون (العليق) ملحقا بغرنيق، وإذا بطل ذلك احتاج كون النون أصلا إلى دليل، وإلا كانت زائدة.
قال أبو الفتح: وأقول: (إن النون لما ثبتت في هذه اللفظة أين تصرفت ثبات بقية الأصول في الكلمة- على ما سبق من لغاتها- وثبتت أيضا في التكسير، فقالوا: غرانيق؛ فلذلك حكم بأصالتها).
والغرانيق أيضا: نبات لين يكون في أصل العوسج، والواحد غرنوق. وقيل: الغرنيق: السيد.
ومن الأكاذيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورة النجم؛ فلما