للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب، والواو للإطلاق والإشباع؛ ومثله: {أضلونا السبيلا}. قال أبو عثمان: فإن قال قائل: (لم تذهبي)، في خطاب الواحد في لغة من أشبع إذا كان في قافية فاحتيج إلى تحريكه للوصل، أي شيء أكدت بالياء؟ فالجواب أن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء، فكما تكون الياء مؤكدة للجر في الأسماء كذلك تكون مؤكدة للجزم؛ لأنه نظير الجر.

وقال الأخفش، في قولهم (أخوك)، وما أشبهه، أقوالا مختلفة:

قال في موضع: الواو دليل على الإعراب، كما قال ذلك في الواو من (مسلمون) والياء من (مسلمين).

وقال في موضع آخر: قولهم (أبوك) عينه تابعة لأمه، وقال هذا لا يؤخذ بقياس. فهذان قولان مختلفان، لأن القول الأول ذكر فيه أن الواو دليل الإعراب ولم يجعلها لام الفعل، وقد جعلها في القول الثاني لام الفعل وجعل العين تابعة لها؛ وهذا قول سيبويه؛ لأنه يرى أن الواو من هذه الأسماء هي حرف

<<  <  ج: ص:  >  >>