أحدهما: أنه رفع أسهل بالابتداء، وهو نكرة، وخد غلامه، الخبر وهو معرفة.
وأن أسهل للمفاضلة لا يجوز أن يحذف منه الفصل والمعمول فيه معا، ولا دليل على ذلك.
وأنه جعل الجملتين وصفا للرجل، والجمل- إذا كانت أوصافا، أو أخبارا، أو أحوالا- يعطف بعضها على بعض، فتقول: مررت برجل قام أبوه وقعد، ولا تقول: قام أبوه قعد.
وأنه إن جعل الهاء في (طرته) للرجل أحال.
إنما المراد أن الغلام هو الأسهل الخد الأسود الطرة ليس الرجل. وإن جعلها للغلام أحال؛ لأن الإعراب يصير لحنا ويجوز أن يكون أشد مجرورا ولكن يكون منصوبا كما تقول: هذا رجل أسهد خد غلام أشد سواد طرة، فتجعل أشد منصوبا على الحال، كما قالوا: مررت برجل مقيمة أمه منطلقا أبوها، لا غير.