للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإضافة، دليل عند أهل العلم أنك بمعزل هما هم فيه.

وأما قولك: (وتشبيهه المسألة بقوله عز وجل: {الأعراب أشد كفرا} فاجتراء على كتاب الله عز وجل، وكلام فيه بغير علم)، فما أقل معرفتك بما المسلمون عليه!! وهل يستشهد أحد بأصدق من كتاب الله عز وجل أو يرجع إلا إليه؟ وقد شبهت كلاما خطأ بكتاب الله عز وجل، وهو قولك: (مررت برجل أسهل خد غلامه أشد سواد طرته) وشبهته بقوله عز وجل: {سواء محياهم ومماتهم} وقد نزه الله عز وجل كتابه عنه.

وأما قولك: وكيف يجوز أن يحذف من المسألة مالا يعرف، ويكون معناه: إنه أسهل الناس كلهم خد غلام وأشدهم سواد طرة) فهكذا كلام العرب، وهكذا قال سيبويه، ولابد من الفصل مضمرا أو مظهرا، وإنما يضمره إذا علم ما هو؛ قال الله عز وجل: {فالله خير حفظا} معناه من حافظ، وقال عز

<<  <  ج: ص:  >  >>