لكان في الفطرة محالا. وقد أنكر كثير من النحويين قوله:(جونتا مصطلاهما) واستبعدوه جدا.
وأما استشهادك على إجازة إضمار الوصف إلى ضمير الموصوف بإجازة سيبويه: مررت برجل حسن وجهه، فأي شيء بين هذا وذاك؟ وهذا مضاف، والمضاف داخل في الأول، وذاك فاعل وهو منفصل منه؛ وإنما قال: لا يضاف الشيء إلى نفسه. وأين المضاف من الفاعل؟
وأما قولك:(قوله: وذلك أنهم قالوا: لا يجوز مررت برجل أحسن وجه أبيه) فهو كما قال؛ لعلتين: إحداهما ما ذكرناه، وإذا أضيف الوصف أو الخبر إلى مضاف إلى ضمير الموصوف أو المخبر عنه فهو كالمضاف إلى عينه لا فرق بين قول القائل: مررت بكريمه، وكريم أبيه في موضوع اللغة، وكذلك إن كان أبعد من هذا، هذا موضوع اللغة. والذي تكلمت به، في