للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (وليس هذا مما ينقذك من اللحن الذي لحنته في هذه المسألة) بهت؛ لأنا قد بينا الأجوبة في هذه المسألة، وجئنا بنظارها من كتاب الله عز وجل؛ ومن كلام العرب.

قال محمد بن بدر النحوي: أما ما حكيت عن خصمك من قوله: (فما تقول الآن في جواب المسألة على هيئتها) فإنه يدل على أنه قد علم تخليطك عليه.

فنقول: أما قولك: (مررت برجل أسهل خد غلام أشد سواد طرة) فخطأ؛ لجعلك الطرة للرجل. وأما جواب خصمك حين قال: مررت برجل أسهل خد غلام أشد سواد طرة، فصحيح لما قدمنا.

وأما قولك: (واعتلاله بأنك لو أظهرت الهاء في مررت برجل أحسن وجه أبيه كان الكلام محالا؛ لأنه لم يبين من أين كان الكلام محالا) فلعمري إن الصواب عندك لطريف، ولأنه لا يقول عربي ولا عالم: مررت برجل أحسن وجه أبيه، إذا كان لا يشبه قوله: (جونتا مصطلاهما) وإذا كان لا يجوز أن يقال: مررت برجل أحسن الوجه، للعلة المذكورة عن أهل العلم. فقولك: (مررت برجل أحسن وجه أبيه) أشد إحالة ولو لم نقف على إحالته بالعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>