للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحال الذي لا تعمل فيه «إذن» أن يحدثك إنسان بحديث فتقول له في الحال: إذن أظنك صادقًا, وإذن أكذبك, لأن فعل الحال يشبه الأسماء, فلا تعمل فيه النواصب والجوازم شيئًا. والثالث العطف, ومثاله أن تقول: زيد يقوم وإذن تقعد, فهذا لك فيه وجهان: النصب لوقوع إذن قبله في أول جملة, والرفع بالعطف على الفعل الأول وإلغاء إذن. فاعرف ذلك, وقس عليه إن شاء الله تعالى.

وأما «كي» فقسم واحد. ومعناها الغرض [وهي] عاملة على كل حال مثل: قمت كي تقوما يا زيدان, وكي تقوما يا زيدون.

و«حتى» لها في النصب معنيان. أحدهما كمعنى «كي» , وهو إذا كان ما بعدها مسببًا لما قبلها, مثل: قمت حتى تقوم, [أي: كي تقوم] , وصمت حتى يغفر الله لي, أي كي يغفر الله لي. وإذا لم يكن ما بعدها مسببًا لما قبلها كانت بمعنى «إلى أن» , مثل [قولك]: سرت حتى تطلع الشمس, بمعنى إلى أن تطلع الشمس. وليست بمعنى «كي» ها هنا لأن الشمس تطلع

<<  <  ج: ص:  >  >>