للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما بعدها على حد إعراب ما قبلها, مثل: قدم الحاج حتى المشاة. [ورأيت الحاج حتى المشاة] [ومررت بالحاج حتى المشاة].

ومعنى واو القسم كمعنى تاء القسم وباء القسم, من قولك: تالله لأفعلن, ووالله لأفعلن, وبالله لأفعلن. إلا أن التاء تختص باسم الله تعالى وحده, والواو لكل مظهر, والباء لكل مظهر ومضمر.

ومعنى حاشا وخلا وعدا كمعنى إلا في الاستثناء. إلا أن حاشا عند سيبويه جارة, وعند المبرد ناصبة لاعتقاده فيها الفعلية. فيقول أبو العباس: كذب الناس حاشا زيدًا, ويقول سيبويه: حاشا زيدٍ, لأنها عنده حرف.

وخلا وعدا فيهما وجهان الجر والنصب. إن اعتقدت الفعلية نصبت وقلت: قام القوم خلا أخاك, وعدا أباك. وإن اعتقدت الحرفية جررت, وقلت: خلا أخيك, وعدا أبيك. وإن دخلت «ما» نصبت على كل حال لأنها مع «ما» فعل لا غير, فتقول: قام القوم ما خلا زيدًا.

وكل هذه الحروف تدخل على المعرفة وعلى النكرة سوى «رب». لأن «رب» معناها التقليل. والتقليل يتصور في النكرات الشائعات ولا يتصور في غيرها. فلذلك تقول: رب طعامٍ أكلته, ولا تقول: رب الطعام, ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>