بعده, فلا يقاس عليه المضمرات التي تقدمت ظواهرها. وإنما يقاس على هذا أمثاله من قولك: ربه رجلًا, وربه امرأةً, ونحوه.
والكاف استغني عن وقوع المضمر بعدها بـ «مثل» فتقول: أنت مثله, ومثلي, وهو مثلك. ولا يجوز شيء من ذلك مع الكاف.
وكذلك «منذ» و «مذ». لا يجوز: مذه, ولا منذه. استغني عن ذلك بالأمد إذا قلت: أمده يومان.
وكذلك «حتى» استغني عنها بـ «إلى». فلا يجوز: حتاه, ولا حتاك, ولا: حتاي.
وواو القسم بدل من ياء القسم, فاقتصر بها على الظاهر دون المضمر.
وإذا اقتصر في الواو فأحرى أن يقتصر في تاء القسم.
و«واو رب» و «فاء رب» جارية مجرى «رب» لا يجوز استعمالها مع المضمر.
وكل ما وقع من حروف الجر خبرًا لمبتدأ, أو صفة لموصوف, أو صلة لموصول, أو حالًا لذي حال, فإنه يتعلق [أبدا] بمحذوف. مثال الخبر: زيد من الكرام, تقديره: زيد كائن من الكرام, أو مستقر من الكرام. ومثال الصفة: هذا رجل من الكرام. ومثال الصلة: هذا الذي من الكرام. ومثال الحال: هذا زيد من الكرام, أي كائنًا من الكرام, أو مستقرًا من الكرام.