للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامل المبتدأ وعامل الفاعل. فعامل المبتدأ معنوي, وعامل الفاعل لفظي. فإذا قلت: الله ربنا. فاسم الله مبتدأ مرفوع بالابتداء, وهذا الابتداء الذي نشير إليه معنوي, وهذا المعنوي هو كون [هذا]. الاسم على هذه الصفة مبتدأ به, مخبرًا عنه بغيره, مجردًا من العوامل اللفظية. لأنه لو دخل عليه عامل لفظي من باب كان وأخواتها وظننت وأخواتها [وإن وأخواتها] لارتفع حكم الاسم [عن] أن يكون مبتدأ, وصار معمولًا لذلك الفعل اللفظي والحرف اللفظي. وسترى هذا في فصل العوامل إن شاء الله تعالى. وإنما القصد ها هنا حصر المرفوعات, وهي لا تخلو من هذه الأقسام السبعة.

وأما قولنا: «والفعل المستقبل يرتفع بالمعنى, وهو وقوعه موقع الاسم وذلك إذا لم يكن معه ناصب ولا جازم. مثاله: هو يفعل ويصنع, [ونحوه]».

فجملته أن المعرب من الكلام صنفان: الأسماء المتمكنة, والأفعال المضارعة. فالأسماء المتمكنة هي الأقسام العشرة المذكورة في أول المقدمة, كلها يجوز استعمالها في هذه المرفوعات الستة فيحصل لك من الأصل ستون مسألة, عشر في المبتدأ, وعشر في الخبر, وعشر في الفاعل, وعشر في اسم ما لم يسم فاعله, وعشر في اسم كان, وعشر في خبر إن. فإن خالفت تفرع ذلك وخرجت إلى ما لا يحصى كثرة لكن هذا تنبيه على استعمال المسائل, مثل: فلس جيد

<<  <  ج: ص:  >  >>