والعلة في كونها منتقلة أنها هيئة الفاعل والمفعول, والهيئات متغيرات لكونها معاني حادثات, متصرفات أحوالها, غير لازمات.
«ومتى كان عامل الحال فعلًا متصرفًا جاز تقديمها على العامل. ومتى كان معنى فعل لم يجز. مثال المتصرف: جاء زيد ضاحكًا, ونحوه. ومثال معنى الفعل: هذا زيد ضاحكًا, ونحوه». فإنما نعني أنه يجوز في حال «جاز يد ضاحكًا» وشبهه ثلاثة أوجه, هذا الذي وقعت حاله أخيرًا «جاء زيد ضاحكًا» , «وجاء ضاحكًا زيد» , «وضاحكًا جاء زيد» , لأن العامل إذا تصرف في نفسه تصرف في معموله كالمفعول به, وليس كذلك إذا كان العامل معنى فعل مثل: هذا زيد ضاحكًا, لا يجوز تقديم «ضاحكًا» على «هذا» بحال, لأن «هذا» عامل معنوي, والعامل المعنوي يضعف عن رتبة العامل اللفظي القوي. بل يجوز «هذا ضاحكًا زيد» بالتوسط, لأنه على كل حال بعد العامل, وهو «ذا» أو «ها». وكذلك يجوز «ها ضاحكًا ذا زيد» , إن كان العامل «ها» جاز, لأنه قبله. وإن كان العامل «ذا» لم يجز. فقس على ذلك.
وتجري مجرى اسم الإشارة الظروف وحروف الجر إذا وقعت أخبارًا, كقولك: