للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

وأيضا من الوصايا التي في الحقيقة، أُوصي بها طلبة الحديث خصوصا، والطلبة عموما: أنه ينبغي على طالب العلم أن يبتدأ بالواضح من علمه، ويتجنب المشكلات، معروف أن لكل علم مشكلاته، كل علم له مشكلاته حتى العلوم المادية، يعني كل علم له مشكلاته، يعني له أمور صعبة، حتى كتاب الله -تعالى- فيه آيات محكمات وأُخر متشابهات، فالإنسان يبدأ بالمحكم من علمه، وهناك -بحمد الله- أمور كثيرة جدا جدا، يمكن يفنى الإنسان عمره وهو ما احتاج إلى المشكلات، يعني ما ينبغي لطالب العلم أن يبدأ مثلًا بتدريس ابن الزبير، أن يبدأ بالعنعنة بين البخاري.

هذه الأمور الصعبة التي أعيت العلماء بالتدليس في الصحيحين، بأمور عظيمة جدا كبيرة، وهو أمامه أن يتعرف على كتب الحديث، أن يتعرف على أئمته، أن يعرف بعض مصطلحاتهم، أن يُتقن كيف ينقل، أن يُتقن كيف يتتبع القول، أن يحرر القول: هل هو صواب أو خطأ؟ أن يوازن بين الروايات، يعني أمامه عمل كثير جدا قبل أن يحتاج إلى المشكلات، وقبل أن يصل إلى المشكلات، وهناك أمور أخرى، يعني لعل في هذا كفاية.

أسأل الله - عز وجل - أن يجعل لكم بكل كلمة قلتموها، وبكل خطوة خطوتموها، وبكل جهد بذلتموه، أضعافا مضاعفة في ميزان حسناتكم، وأن يُجزيكم عنا خير الجزاء، وصلى الله وسلم على نبينا ... ، وأنتم كذلك.

<<  <