النوع التاسع: المرسل، قال ابن الصلاح: وصورته التي لا خلاف فيها، حديث التابعي الكبير، الذي قد أدرك جماعة من الصحابة وجالسهم: كعبيد الله بن عدي بن الخيار، ثم سعيد بن المسيب وأمثالهما، إذا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمشهور: التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك.
وحكى ابن عبد البر عن بعضهم: أنه لا يعد إرسال صغار التابعين مرسلا، ثم إن الحاكم يخص المرسل بالتابعين، والجمهور من الفقهاء والأصوليين يعممون التابعين وغيرهم.
قلت: قال أبو عمرو بن الحاجب، في مختصره في أصول الفقه:"المرسل: قول غير الصحابي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم". هذا ما يتعلق بتصوره عند المحدثين.
نعم، هذا إذن معنى كلمة مرسل، هذا يقول ... قول ابن كثير، هذا ما يتعلق بتصوره عند المحدثين؛ لأنه سيدخل في الاحتجاج الآن، ولكن قبل ذلك يقول: هذا ما يتعلق بصورة المرسل. ومعنى المرسل عند المحدثين، ذكر فيه عددا من الأقوال، يقول: منهم من يخصه ... بمرسل من؟
بمرفوع كبار التابعين، ومثل يعني باثنين منهم، وهما: عبيد الله بن عدي بن الخيار، وسعيد بن المسيب، وأمثالهما إذا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا. ثم استأنف ابن كثير قال:"والمشهور التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك".
نعم هذا هو المشهور: أن المرسل ما رواه التابعي، عمن؟ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وحكى ابن عبد البر عن بعضهم:"أنه لا يعد إرسال صغار التابعين مرسلا". إذن المشهور والأكثر عند المحدثين، هو إطلاق المرسل على أي شيء؟