لكن هذا بالنسبة للكتاب، وهناك أسئلة، نعم في أسئلة.
أحسن الله إليكم، وجزاكم الله خيرا.
السؤال يقول: فضيلة الشيخ، نفع الله بعلمكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:....
س: فهل مطابقة الحديث الضعيف إلى الأمر الواقع، في أي مكان أو زمان، دليلُ على تقويته أو رفعه إلى رتبة الحسن، كحديث: ? تقاتلون اليهود على نهر بالأردن، وأنتم شرقيه وهم غربيه ? يقول الراوي:"ولا أدري ما نهر الأردن". وقد عُرِف الآن؟
ج: ليس هذا قاعدة، ليس مطابقة الحديث للأمر الواقع دليلا على صحته أو على تقويته، أو على أنه يعتقد بهذا، لا يصح هذا، وهو أمر مذلة أقدام هذا الأمر، يعني إذا تأملت فيه تجد أنه مذلة أقدام؛ لأن تفسير الحديث وتطبيقه على الواقع، ربما وقع فيه اجتهاد، ولا يكون الأمر على حقيقته، ولا أخص هذا الحديث بالكلام، وإنما هو هذا على العموم، مثل حديث مثلًا، يضربون مثالا لذلك: إن مثلًا هذا البحر ماء، وتحته نار، وتحت النار ماء، إلى سبعة أبحر.
بعض الذين يكتبون في الإعجاز العلمي، يميلون إلى تقوية الحديث؛ لأن الكشوف العلمية يعني أثبتت أن هذا الحديث واقع، وقريب من الواقع، لكن هذا لا يفيد شيئا بالنسبة لتقوية الحديث، لا يفيد شيئا لأنه قد يكون إسرائيليا، قد يكون مذكورا في بعض الكتب، قد يكون يعني كلاما موافقا، أو كلاما وافق واقعا.
فالمقصود أن موافقة الحديث بواقع أو بإعجاز ... وهذا يدخل أيضا في الإعجاز العلمي، ووُلع بعض الباحثين بجمع الأحاديث، وصار يطبقها على كشوفات علمية أو جغرافية أو نحو ذلك، وفي هذا أظنه -يعني حسب ما أرى- أنه مذلة أقدام والله أعلم.
س: يقول السائل: هل يمكن أن يُنسب الراوي إلى حرفته أو صنعته أو سكة بيته؟ وكيف تُقبل روايته؟