ج: يُنسب إلى صنعته، يُقال له: الحناط. حتى بعض الرواة انتقل في صنعات متعددة، فكلما انتقل قيل له الخياط، وقيل له الحداد، وقيل له الحناط، اشتغل بمثل هذه الشغلات، ومثل: البزار والبزاز، هذه شغلات كثيرة، النشائي هذا نسب إلى النابرة، يُنسب إلى النشا؛ لأنه كان يشتغل بالنشا في كوى الملابس، ويعني في صناعتها هذا النوع ... قديمة هذا معروف، ونُسِبوا إلى حرف كثيرة: السماك الزيات الحوات نُسِبوا إلى هذه الحرف، ولا صلة لها بضعف الراوي أو قوته، لا صلة لنسبته ولا لاسمه، يعني لا تلازم أو لا صلة للنسب، بين الاسم أو اللقب بدرجة الراوي. نعم.
أحسن الله إليكم، يقول:
س: كيف يُفرق بين الرواة المتفقين في الاسم، إذا وقع الاسم غير منسوب؟
ج: كما ذكرت، ما أحببت أن أطيل في مسألة وسائل تمييز الرواة، هناك وسائل عديدة يسلكها العلماء، منها: النظر في الشيوخ والتلاميذ، ومنها البحث عن طرق أخرى للحديث، ومنها -يعني- عدد من الطرق، وهي لا يغني بعضها عن بعض، وربما الباحث كما ذكرت يحتاج إليها كلها، وربما يحتاج إلى بعضها، فهناك وسائل من أهمها معرفة الراوي الشيخ، ومعرفة التلميذ،يعني بهذا يميز العلماء، ولكن هناك طرق أخرى، بعضها أدق من هذا، وبعضها يعني يحتاج إلى بحث. نعم.
أحسن الله إليكم.
س: ما معنى قول ابن كثير: "ورساتيقها"؟
ج: نعم، الآن لا يحضرني، هناك أحد يقول ما معنى الرستاق؟ لكن يبدو -والله أعلم- أنه يعني مثلما تقول جهة أو مقاطعة، ما أدري إن كان له معنى دقيق الرستاق، يمكن أن نقول يعني نوع ... ما أدري، لعله جهة أو ... مكتوب ماذا؟ يعني: مجموعة من القرى، مثلما نقول: أرياف. يعني: قرى، مجموعة من القرى تسمى ... نعم.
السؤال الأخير: أحسن الله إليكم يقول:
س: هل من وصية جامعة لطلبة الحديث خصوصا، ولطلاب العلم عموما، في نهاية هذا الدرس؟ وما هي الكتب التي تنصحون بدراستها بعد هذا الكتاب؟