للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. وقول أهل ... المعقول ان القرآن الكريم أنزله الله جل وعلا كتاب هداية وبيان للبشر فلا يمكن أن يكون فيه ما هو غير مفهوم لهم ((١)) .

ومن التفسيرات الغريبة:

١-ما قاله الشيخ محي الدين بن عربي " إن مبادىء السور لا يعلم حقيقتها الا أهل الصورة المعقولة، فجعلها تبارك وتعالى تسع وعشرون سورة وهو كمال الصورة {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} ((٢)) ، والعشرون القطب الذي به قوام الفلك وهو علة وجوده، وهو سر (آل عمران) (آلم) ، ولولا ذلك لما ثبتت الثمانية والعشرون، وجملتها على تكرار الحروف ثمانية وسبعون حرفاً فالثمانية حقيقة البضع، قال (- صلى الله عليه وسلم -) : ((الايمان بضع وسبعون شعبة)) ((٣)) ، وهذه الحروف ثمانية وسبعون فلا يكمل عبد اسرار الايمان حتى يعلم حقائق هذه الحروف في سورها " ((٤)) .


(١) سُوْرَة الْقَمَرِ: الآية ١٧.
(٢) سُوْرَة (يس) : الآية ٣٩.
(٣) متفق عليه، صَحِيْح البُخَارِي: كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان ١ /١٢. صحيح مُسلم، مسلم بن الحجَّاج القُشَيْري النَّيْسابوري أبو الحسين، (٢٠٦ ـ ٢٦١) ، تحقيق: مُحَمَّد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بَيْرُوت، (د. ت) : كتاب الإيمان، باب عدد شعب الإيمان ١/ ٦٣.
(٤) الفتوحات المكية. أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَلِيّ المعروف بابن عربي الحاتمي الطائي. ت ٦٢٨ هـ. دار صادر. بيروت. لبنان. (د. ت.) : ٤/ ٦٤-٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>