للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- أخرج الإمام البخاري (رحمه الله تعالى) في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها) قالت: ((تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شئ غير ناضح وغير فرسه، فكنت اعلفُ فرسه، واستقي الماء، وأحرزُ غربه، وأعجن، ولم أكن أعجنُ، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبزه جاراتٌ من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) على رأسي، فلقيت رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) ، ومعه نفر من الأنصار فدعاني، ثُمَّ قال: أخ أخ، ليحملني خلفه، فاستحيت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغيرَ الناس، فعرف رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) إني قد استحيت فمضى رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) ، فجئتُ الزبير فقلت: لقيني رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأ ركب فاستحيت منه عرفتُ غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشدُّ علي من ركوبك معه، قالت: حتَّى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم، تكفينني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني)) ((١)) .


(١) صَحِيْح البُخَارِي: باب الغيرة ٥/ ٢٠٠٢ رقم (٤٩٦٢) .
الناضح الجمل الذي يستقى عليه الماء.
الأرض التي أقطعه رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) تدخل في الإقطاع، وهو تمليك قطعة الأرض دون رقبتها. ينظر فتح الباري: ٩/٣١٩ ـ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>