للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُون} ((١)) ، فكان رد القرآن الكريم {فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً

وَزُوراً} ((٢)) .

قال تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} ((٣)) .

فكان رد القرآن الكريم {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ} ((٤)) .

... ثم إن القول: إن في القرآن الكريم أساطير هو تكذيب لله جل وعلا لأن الأسطورة هي عبارة عن قصص خيالية وأوهام استقرت في أذهان الشعوب. وحاشا أن يكون في كتاب الله مثل ذلك، والذي يعتقد بأن في القرآن أساطير وقصص خرافية لا فرق بينه وبين كفار قريش في رميهم الَقُرْآن بأنه (أساطير الأولين) وهو حديث النضر بن الحارث، وأبي جهل ((٥)) . ونحن نعجب لهذه الآراء التي تبناها المستشرقون وتلامذتهم الذين يكيدون للإسلام، ولكننا نقول لهم: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا} ((٦)) .

فكيف يكون فيه أساطير، والله جل وعلا يحكم بأنه لا ريب فيه قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} ((٧)) .

وكيف يكون فيه أساطير، والله جل وعلا يحكم بأنه نزّل الكتاب بالحق قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} ((٨)) .


(١) سُوْرَة الْفُرْقَانَ: الآية ٤.
(٢) سُوْرَة الْفُرْقَانَ: الآية ٤.
(٣) سُوْرَة الْفُرْقَانَ: الآيتان ٥ - ٦.
(٤) سُوْرَة الْفُرْقَانَ: الآية ٦.
(٥) ينظر سيرة ابن هشام: ٢ /٤١.
(٦) سُوْرَة الطَّارِقِ: الآيتان ١٥ -١٦.
(٧) سُوْرَة البَقَرَةِ: الآية ٢.
(٨) سُوْرَة البَقَرَةِ: الآية ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>