للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" القُبْح ضد الحسن يكون في الصورة، والفعل قَبَحَ يَقْبَح قُبْحاً وقُبُوحاً وقُبَاحة وقُبوحة وهو قَبِيح والجمع قَبَائح وقَباحى، والأنثى قَبِيحة، وقال الأزهري: هو نقيض الحسن عام في كل شيء " ((١)) .

٣. {بَصَائِرَ} :

قال ابن الأثير في أسماء الله تعالى البصير، وهو الذي يشاهد الأشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة. وقيل: البصر العين إلا أنه مذكر. وقيل: البصر حاسة الرؤية، وقال ابن الأعرابي: أبصر الرجل إذا خرج من الكفر إلى الإيمان ((٢)) .

القراءات القرآنية

١. {الدُّنْيَا} :

قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وورش بالإمالة.

٢. {الأُولَى} :

قرأ حمزة، والكسائي، وورش، وخلف بالإمالة.

٣. {لِلنَّاسِ} :

قرأ الدوري بالإمالة.

٤. {وَهُدًى} :

قرأ كل من حمزة، والكسائي، وورش بالإمالة ((٣)) .

القضايا البلاغية

تشبيه بليغ في قوله تعالى: {بَصَائِرَ لِلنَّاسِ} ، أي: أعطيناه التوراة كأنها أنوار لقلوب الناس، حذف أداة التشبيه ووجه الشبه، فأصبح بليغاً، قال الشيخ زاده: " أي مشبهاً بأنوار القلوب من حيث أن القلوب لو كانت خالية عن أنوار التوراة وعلومها لكانت عمياء لا تبصر ولا تعرف حقاً من باطل " ((٤)) .

المعنى العام

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ}

أي: طرحناهم في البحر المالح. قال قتادة: بحر من وراء مصر يقال له: أساف، أغرقهم الله فيه. وقال وهب، والسدي: المكان الذي أغرقهم الله فيه بناحية القلزم يقال له: بطن مريرة. وقال مقاتل: يعني نهر النيل ((٥)) .


(١) لِسَان العَرَب: مَادة (قبح) ٢/ ٥٥٢.
(٢) لِسَان العَرَب: مَادة (بصر) ٤/ ٦٤.
(٣) ينظر معجم القراءات القرآنية: ٥/ ٢٥-٢٦.
(٤) حاشية الشيخ زاده: ٣ /٥١٥. وينظر الكَشَّاف: ٣ /١٨١.
(٥) الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦/ ٥٠٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>