بهذا في الصلاة فيقول: ولا معبود غيرك، والله معبود بحق، وما سواه فإنه معبود بالباطل، قال تعالى:(ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير)[الحج: ٦٢] .
كما دل عليه قوله تعالى:(هو الأول والآخر)[الحديد: ٣] ، وقوله عليه الصلاة والسلام:"أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء"(١) .
لكن كلمة "قديم" لا تُطلق على الله عز وجل إلا من باب الخبر، أما من جهة التسمية فليس من أسمائه: القديم، وإنما من أسمائه: الأول. والأول ليس مثل القديم؛ لأن القديم قد يكون قبله شيء، أما الأول فليس قبله شيء، قال عليه الصلاة والسلام:"أنت الأول فليس قبلك شيء".
لكن المؤلف رحمه الله احتاط فقال:"قديم بلا ابتداء"، أما لو قال:"قديم" وسكت، فهذا ليس بصحيح في المعنى.
الفناء والبيد بمعنى واحد، فالله سبحانه وتعالى موصوف بالحياة الباقية الدائمة، قال تعالى: (وتوكل على الحي