[ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به:]
[ويعصمنا من الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة:]
ــ
فهو ديننا معشر المسلمين، ونحن براء من كل من خالفه؛ لأنها عقيدة حق، وما خالفها فهو باطل.
هذا تأدب مع الله، لما بين عقيدة أهل السنة والجماعة، سأل الله أن يثبته عليها، فلا يكفي أن الإنسان يعرف العقيدة، فالعالم يَزَلُّ ويخطئ، فلا يغتر الإنسان بعلمه، ولا يأمن الفتن، فهل علمه يعادل علم إبراهيم عليه الصلاة والسلام؟ وقد دعاء الله فقال:(واجنبني وبني أن نعبد الأصنام* رب أنهن أضللن كثيراً من الناس)[النساء: ٣٥، ٣٦] .
فالإنسان يسأل الله السلامة والعافية، فكم من عالم زل وانحرف عن الدين، وكم وكم.. فالأعمال بالخواتيم.
ما أضل الناس إلا الأهواء، قال تعالى:(ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله)[القصص: ٥٠] ، وقال سبحانه:(أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم)[الجاثية: ٢٣] فالإنسان يسأل الله السلامة من الهوى، وأن يهديه الحق، وإن خالف هواه، وقال الله عز وجل في اليهود:(أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون)[البقرة: ٨٧] ، فالهوى خطير جداً.