للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ثم يبعثهم إلى جنته:]

وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته، ولم يجعلهم في

ــ

الشافعين بإذن الله تعالى، والشفاعة حق، ولكن لا تكون إلا بإذن الله، وأن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد، لا من الكافرين ولا من المشركين ولا من المنافقين.

بعد إخراجهم من النار، ورد أنهم يخرجون من النار كالفحم محترقين، ثم يلقون في نهر يسمى: نهر الحياة، فتنبت أجسامهم ولحومهم، ثم بعد ذلك إذا هُذبوا ونُقوا أُذن لهم في دخول الجنة، فيدخلون في الجنة (١) .

قال تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) [الجاثية: ٢١] ، وقوله تعالى: (أم نجعل المتقين كالفجار) [ص: ٢٨] إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على


(١) فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار يقول الله: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمماً، فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل -أو قال: حمية السيل" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية".
...أخرجه البخاري (رقم ٥٠٦٠) ومسلم (رقم ١٨٤، ١٨٥) .

<<  <   >  >>