للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فهذا ردٌ على هذا الجاحد، قال تعالى: (ونسي خلقه) [يس: ٧٨] ، نسي أنه في الأول كان لا شيء ولا وجود له (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) [الإنسان: ١] ، نسي أن الله أوجده من عدم.

فهو يجمع هذه العظام المتفرقة، واللحوم الممزقة، والتراب الذي تحلل، وهذه الشعور المتبعثرة يعيدها كما كانت، (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا انتم تخرجون) [الروم: ٢٥] (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) [الزمر: ٦٨] وهي نفخة البعث.

فالأولى نفخة الصعق والموت، والثانية نفخة البعث.

(ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث) [يس: ٥١] أي: القبور: (إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) [يس: ٥١: ٥٢] .

فالله قادر على كل شيء، وهذا رد على الكفار الذين يُعجزون الله عن إحياء الموتى وإعادتهم كما كانوا.

قال تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين

<<  <   >  >>