للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والسلام: "من أتى كاهناً لم يقبل منه صلاة أربعين يوماً" (١) وهذا الحديث في صحيح مسلم.

وجاء في السنن "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" (٢) ، ولما سُئل عن الكهان قال: "ليسوا بشيء"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تأتوهم"

فالكاهن: هو الذي يدّعي علم الغيب، بسبب تعامله مع الشيطان.

وأما العراف: فهو الذي يدّعي علم الغيب، لكن ليس بواسطة الشياطين، وإنما بالحدس والتخمين، فيقول: يمكن أن يقع كذا وكذا، بناء على تنبؤات كاذبة.

وقال بعض أهل العلم: إن العراف هو الكاهن، كل منهما يخبر عن الأمور الغائبة لكن باختلاف الوسيلة، فيجب على المسلم أن يكفر بالكهانة والعرافة، ولا يصدق أهلها، فهم ليسوا من أولياء الله، إنما هم من أولياء الشيطان، ومن أراد التوسع في هذا فليراجع كتاب "الفرقان" لشيخ الإسلام.


(١) أخرجه مسلم (رقم٢٢٣٠) .
(٢) أخرجه أحمد (٢/٤٢٩) والحاكم ١/٨ وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما جميعاً.

<<  <   >  >>