ولأنها كانت مشهورة معلومة، فالظاهر وقوع التحديد بها.
١٣ - ولهذا في حديث المعراج قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا نبقها مثل قلال هجر» واختلف في مقدار القلة من ذلك، فقال الخرقي - رَحِمَهُ اللَّهُ - وهو المشهور من الروايات، والمختار للأصحاب -: إنها قربتان ونصف.
١٤ - لأن ابن جريج قال: رأيت قلال هجر، فرأيت القلة منها تسع قربتين، أو قربتين وشيئا فالاحتياط إثبات الشيء، وجعله نصفا، لأنه أقصى ما ينطلق عليه اسم (شيء) منكرا.
(والرواية الثانية) أنها قربتان.
١٥ - لأن يحيى بن عقيل قال: رأيت قلال هجر، وأظن أن القلة