الفائِدَةُ السّابِعَةُ: التَّنديد بإشراكِ هَؤُلاءِ؛ لأَنهُ قَالَ:{إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ} فكيف يليقُ بهم أن يشركوا بربهم الَّذي خلقهم؟ لأَنَّ الخالِق سُبحَانَهُ وَتَعَالى يجب أن تكون العبادةُ له وحده.
الفائِدَةُ الثَّامِنةُ: أن الشَّرَّ لا يُضاف إِلَى الله، ولكن يرد عَلَى هَذا بالنِّسبة للضرر والنَّفع؛ لقوْلِه تَعالَى:{قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً}، إنما الشَّرُّ مطلقًا لا يضاف إِلَى الله، وإنما يضاف إِلَى المخلوقات المفعولات.