إِذَنْ: من أين نأخذ أخبارهم مَا دام أنَّه لا يعلمهم إِلَّا الله؟ نأخذها من الله إمَّا من الكتاب أو من السّنة.
الفائِدَةُ الثَّالثةُ: أن أسباب هلاك الأمم السّابقين كانت إشراك أكثرهم لقوْلِه تَعالَى: {كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ}.
الفائِدَةُ الرابعةُ: أن العقوبة إِذَا حلت قد تصيب الصّالح وغيره لأَنَّهُ قَالَ: {كَانَ أَكْثَرُهُمْ} يعني والبعض لم يشرك ومن ذَلِك قوْله تَعالَى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[الأنفال: ٢٥]، وقد ينجي الله المؤْمِنينَ كما أنجى الله تَعالَى الرُّسل ومن آمن معهم.