للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الروم

الحمدُ للهِ ربِّ العَالمِينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ عَلَى نبيِّنَا محُمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وأصحَابِهِ ومَنْ تَبِعَهُم بإحسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ.

وبَعد: قال المُفَسِّر (١) رَحَمَهُ اللهُ: [مَكِّيَّة إلا آيَة ١٧، فمدنيَّةٌ، وآياتها ستون] اهـ.

المكَّيُّ هو الَّذي نزل قبْلَ الهجرة، والمدَنِيُّ ما نزل بعدها سواءٌ نزل في مكَّة أم لا، وعلى هَذا فإن قوْلُه تَعالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]، هو من المدنيِّ، رغم أنه نزلَ بعرفَة يومَ حجة الوداع، أي قَد نزلَ بمكة.

وقوله: [وآياتها ستون]: أو تِسعٌ وخمسُونَ آيةً، إِنْ جعلنا {الم} آيةً مستقلَّةً صارتْ سِتِّينَ آيةً، وإِلَّا فتِسعٌ وخَمْسونَ.


(١) المقصود بـ (المفسر) هنا: محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم جلال الدين المحلي، المتوفى سنة (٨٦٤ هـ) رَحِمَهُ اللهُ، ترجمته في: الضوء اللامع (٧/ ٣٩)، حسن المحاضرة (١/ ٤٤٣).

<<  <   >  >>