صلى الله عليه وسلم فأجاب الجمهور بأن المرأة لم تسأل عما تفعل في النسك وإنما تسأل ماذا تصنع عند الإحرام فبين لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف تصنع.
وقوله:«وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد» يعني مسجد ذي الحليفة.
وقوله:«ثم ركب القصواء» هو لقب ناقته وله ناقة تسمى العضباء وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في أول زاد المعاد (١) ما يلقب من دوابه صلوات الله وسلامه عليه.
وقوله:«حتى إذا استوت به على البيداء» يعني علت به على البيداء. والبيداء جبل صغير طرف ذي الحليفة.
وقوله:«نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك» أي أنهم كثير وقد قدروا بنحو مائة ألف الذين حجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لم يبق من الصحابة رضي الله عنهم إلا أربعة وعشرون ألفا وإلا فكلهم حجوا معه لأنه أعلن عليه الصلاة والسلام للناس أنه سيحج فقدم الناس كلهم من أجل أن ينظروا إلى حج النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدوا به.
وقوله «وهو يعرف تأويله» المراد بالتأويل هنا التفسير