وقوله:«قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة» .
قوله:«جماعة» أي مجموع الهدي و (مائة) بالألف ولكن هذه الألف لا ينطق بها والناطق بها يعتبر لاحناً بل يقال مئة كما يقال فئة بدون نطق الألف.
وقوله:«فلما كان يوم التروية»«يوم» بالرفع مع أنه ظرف زمان لأنه هنا سلبت منه الظرفية فـ «يوم» هنا فاعل «كان» وكان هنا تامة وليست ناقصة فلا تحتاج إلى اسم وخبر والمعنى: لما جاء يوم التروية توجهوا إلى منى.
ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة وسمي بذلك لأن الناس يتروون فيه الماء لما بعده يعني يستسقون فيه الماء ليوم عرفة وأيام منى. ومن هذا اليوم إلى آخر أيام التشريق لكل يوم من هذه الأيام الخمسة اسم خاص فالثامن يوم التروية والتاسع يوم عرفة والعاشر يوم النحر والحادي عشر يوم القر والثاني عشر يوم النفر الأول والثالث عشر يوم النفر الثاني.
وقوله:«توجهوا إلى منى» الضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه توجهوا من الأبطح لأن النبي صلى الله عليه وسلم نزل هناك في الأبطح ولم يذكر جابر رضي الله عنه أن أحداً من الصحابة