للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله رضي الله عنهما كان معه جمل ضعيف لا يمشي يقول: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه ودعا له فسار الجمل سيرا لم يسر مثله قط حتى صار الجمل يكون في مقدمة القوم وجابر يرده لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتبيعني إياه؟ قال: نعم قال بعنيه بأوقية. والأوقية أربعون درهما قال: لا فقال: بعنيه فباعه فاشترط أن يحمله إلى أهله في المدينة فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم شرطه فلما وصلا إلى المدينة دفع إليه النبي صلى الله عليه وسلم الثمن وقال له: خذ جملك ودراهمك هو لك (١) .

وقوله: «حتى أتى بطن محسر فحرك قليلاً» يعني حرك ناقته عليه الصلاة والسلام حين بلغ بطن محسر (٢) . ومحسر واد عظيم يفصل بين مزدلفة ومنى وبهذا نعرف أن ما بين المشاعر أودية.

فبين المشعر الحرام والمشعر الحلال واد وهو وادي عرنة. وبين المشعرين الحرامين منى ومزدلفة واد وهو وادي


(١) أخرجه البخاري في الشروط / باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة (٢٧١٨) ومسلم في المساقاة / باب بيع البعير واستثناء ركوبه (١٢٢٢) .
(٢) مٌحَسِّر: بالضم ثم بالفتح وكسر السين المشددة. وراء هو اسم الفاعل من الحسر وهو بين منى ومزدلفة وليس من منى ولا المزدلفة بل هو واد برأسه، معجم البلدان ٥/ ٧٤.

<<  <   >  >>