للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثياباً صبيغاً» أي ثوباً جميلاً وكأنها متهيئة لزوجها رضي الله عنهما.

وقوله: «فأنكر ذلك عليها» لأنهم لم يكونوا يعرفون العمرة في أشهر الحج.

وقوله: «فقالت: إن أبي أمرني بهذا» أي أخبرته أن أباها صلى الله عليه وسلم أمرها بهذا.

وقوله: «فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشاً على فاطمة للذي صنعت مستفتياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه» التحريش في الأصل التهييج والإغراء كما يحرش بين البهائم وكما يحرش بين الناس ولهذا يقال حرش فلان على فلان أي هيج غيره عليه وأغراه به. فذهابه للنبي صلى الله عليه وسلم لغرضين الغرض الأول التحريش على فاطمة رضي الله عنها لماذا تحل، والثاني الاستفتاء هل عملها صحيح أو غير صحيح؟

وقوله: «فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال: صدقت صدقت» يعني أمرتها بهذا وكرر ذلك توكيدا لأن المقام يقتضي ذلك. فقوله «صدقت» أي فيما قالت أني أمرتها به. وإنما أمرها النبي صلى الله عليه وسلم كما أمر غيرها لأنها لم تسق الهدي فحلت.

وقوله: «ماذا قلت حين فرضت الحج» أي سأل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ماذا قال حين فرض الحج

<<  <   >  >>