للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ((١) .

وقوله: «وكبره وقال لا إله إلا الله» يحتمل أنه زائد على قوله فوحد الله أو أنه تفسير له. لكن وردت السنة بأنه يكبر ثلاث تكبيرات ولكنه ليس كتكبير الجنازة كما يتوهم بعض العامة حيث يقول الله أكبر بيديه يشير بها كما يشير بها في الصلاة هذا خطأ. لكن يرفع يديه ويكبر ثلاثاً ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.

وقوله: «وحده لا شريك له» وحده تأكيد للإثبات و «لا شريك له» تأكيد للنفي واستفدنا توحده بالملك من تقديم الخبر «له الملك» لأن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. والملك يشمل ملك الذوات أي الأعيان وملك التصرف والله سبحانه وتعالى مالك لكل ما في السموات والأرض مالك للتصرف فيهما لا شريك له في ملكه ولا في تدبيره.

وقوله: «وله الحمد» يعني أنه يحمد على كمال صفاته وعلى كمال إنعامه وإحسانه وكذلك على كمال تصرفه وأفعاله. وأعقب به قوله «له الملك» ليفيد أن ملكه ملك


(١) سورة الحج: آية ٦٢.

<<  <   >  >>