للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن: أحمد بن عثمان بن يحيى الأَدَمِي، حدثنا أبو الأحوص: محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله الأوَيْسِي، حدثنا يزيد بن عبد الملك النَّوْفلِّي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة:

أن سُبَيْعَة بنت أبي لهب جاءت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت:

يا رسول الله، إن الناس يصيحون بي، يقولون: إني ابنة حطب النار. فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو مغضب شديد الغضب، فقال: «ما بال أقوام يؤذونني في قرابتي؟ ألا من آذى قربتي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، عز وجل (١)».

حدثنا أبو محمد: عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنبأنا أبو بكر: محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل (٢)، عن حمزة


(١) أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٤٧٣ في ترجمة سبيعة بنت أبي لهب، وقال عن أبي نعيم: صوابه درة بين أبي لهب، وأشار إلى أنه قد سبقت ترجمتها وذلك في صفحتي ٤٤٩ – ٤٥٠ من الجزء نفسه.
وأخرجه ابن حجر في الإصابة ٨/ ٧٦ عن ابن منده من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي – وذكر أنه واه – عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. وبذلك يكون ابن حجر قد ضعف الحديث.
ثم قال ردا على ما أورده ابن الأثير عن أبي نعيم في تصويب اسم سبيعة: يحتمل أن يكون لها اسمان، أو أحدهما لقب، أو تعددت القصة لامرأتين.
وانظره في طبقات الشافعية ١/ ١٩٢، ومناقب الشافعي للرازي ص ١٢٦
(٢) في ا: «ابن أبي عقيل».