للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أبي سعيد الخُدْرِي، عن أبيه، قال:

سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول على المنبر:

«ما بال أقوام (١) يقولون: إن رحم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا تنفع يوم القيامة قومه (٢)؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فَرَطٌ لكم على الحوض (٣)».

وحدثنا محمد بن يوسف، أنبأنا أبو القاسم: جعفر بن محمد المُوسوِيّ، بمكة، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه:

أن عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب، فذكر القصة إلى أن قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول:

«إنّ كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي ونسبي (٤)».


(١) في ح: «ما بال رجال» وما هنا موافق لما في المستدرك.
(٢) في ح: «لا تنفع قومه».
(٣) الحديث في المستدرك ٤/ ٧٤ – ٧٥ وفيه بعد هذا: «فإذا جئت قام رجال فقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، فأقول: قد عرفتكم ولكنكم أحدثتم بعدي ورجعتم القهقري».
وقد صححه الحاكم وأقره الذهبي.
(٤) راجع في هذا طبقات ابن سعد ٨/ ٣٣٩ ط. ل و ٨/ ٤٦٣ ط. ب وأسد الغابة ٥/ ٦١٤ – ٦١٥، والاستيعاب ٢/ ٧٩٥، والإصابة ٨/ ٢٧٦، وطبقات الشافعية ١/ ١٩٢.