للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على لساني أو لسانِه (١).

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت علي بن عمر (٢) الحافظ الدارقطني، يقول: سمعت علي بن عبد الله بن الفضل بن عباس البزاز البغدادي، بمصر، حدثنا القاسم بن سعيد الفقيه، في الرّصافة، حدثنا أحمد بن خالد الخلال، يقول:

سمعت الشافعي، يقول: ما ناظرت أحداً علمت أنه مقيم (٣) على بدعة.

قلت: وهذا (٤) لأن المقيم على البدعة قلّما يرجع بالمناظرة عن بدعته، وإنما كان يُنَاظِر من يرجو رجوعَه إلى الحقِّ إذا بَيَّنَه له. وبالله التوفيق.

أخبرنا (٥) أبو عبد الرحمن السُّلَمي، أخبرنا عبد الله بن عَدِيّ الحافظ، إجازةً، قال: سمعت أبا بكر بن أبي حامد - صاحب بيت المال بمصر، يقول (٦):

كنا في مجلس ابن الفُرَات [وفي المجلس أبو موسى الضرير (٧)، وهو


(١) توالي التأسيس ص ٦٥
(٢) في ح: «بن عبد الحافظ».
(٣) في ا: «يقيم»
(٤) في ا: «هذا».
(٥) في ا: «وأخبرنا».
(٦) في ا: «قال».
(٧) روى الخطيب في ترجمة ابنه محمد ٢/ ٤٠٣ عن علي بن المحسن، عن طلحة بن محمد بن جعفر، قال: أبو عبد الله: محمد بن عيسى، المعروف بابن أبي موسى. من أهل العلم بمذهب أهل العراق. وأبوه كان أحد المتقدمين في هذا المذهب. وتلاه أبو عبد الله في التمسك به، والذب عنه، والكلام للمخالفين له. وقد نقل صاحب الجواهر المضية كلمة الخطيب =