للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجب (١). يعني تعصبه على الشافعي.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي، قال: سمعت محمدَ بن عبد الله بن شاذان، يقول: سمعت جعفرَ بن محمد الخلاَّطي، يقول:

سمعت المزني، يقول: دخلت يوماً على الشافعي، وكان يصنّف كتاباً، فقلت له: رحمك الله! إن أصحاب مالك وأصحاب أبي حنيفة صنَّفوا الكتب الكثيرة، ويجتهدون في العلم أكثر من اجتهادك!

فقال لي: يا إبراهيم، أليس (٢) ترى ما نحن فيه؟! – وكان يتأذى بالبواسير – ثم قال: نُصَنِّف (٣) ويُصَنِّفُون، وما كان لله تعالى يبقى إلى الدهر.


(١) في: ا: «هذا ابن أبي موسى عجب».
(٢) في ا: «ليس».
(٣) في ا: «صنف».
[م – ١٢] مناقب