للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت قتيبة بن سعيد، يقول (١): رأيت الشافعي يناظر محمد بن الحسن، فكان محمد بن الحسن في يده كالكرة يُدِيرُها كيف شاء.

ورواه أيضاً أبو الحسن العاصمي، عن الزبير بن عبد الواحد، هذا، عن أبي بكر: أحمد بن مروان (٢) بن محمد المالكي. بإسناده مثله.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد الفقيه، قال: قال أبو نعيم: حدثني إسحاق بن أبي عمران.

حدثنا قتيبة، قال: رأيت عبد الرحمن بن مهدي، وهو شاب، يختلف إلى حمّاد بن زيد. ورأيت الشافعي بمكة، وكانوا يجتمعون في المسجد الحرام للمذاكرة مع عبد الكريم الجُرْجَانِي (٣)، وكان قاضيها، وسليمان بن داود العطَّار. وقَدِمَ محمد بن الحسن، وكان يجالسهم ويناظرهم.

أنبأني أبو نعيم بن الحسن، إجازة، أخبرنا موسى بن العباس، قال: سمعت يونُس بن عبد الأعلى، يقول:

سمعت الشافعي، يقول: ناظرت محمد بن الحسن، فاشتدت مناظرتي إيّاه،


(١) في ا: «قال».
(٢) ليست في ح.
(٣) هو أبو سهل عبد الكريم بن محمد الجرجاني، كان قاضي جرجان، انتقل إلى مكة، ومات بها، وكان قد فر من القضاء. روى عنه الشافعي وأبو يوسف وسفيان ابن عيينة.
وترجمته في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص ١٩٦ - ١٩٨.