للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن محمد بن علي بن زياد العدل، يقول: سمعت أبا بكر: محمد (١) بن إسحاق. يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، يقول:

سمعت الشافعي، يقول:

قال لي محمد بن الحسن: أنتم أصحاب الثلث. فقلت أنتم أصحاب العشرات. ثم ذكر تفسير الثلث وتفسير العشرات. يريد «بالثلث» أنكم تقولون: جرح المرأة مثل جرح الرجل حتى تبلغ الثلث، وغير ذلك. وتفسير «العشرات» أنهم يقولون: لا تقطع اليد إلا في عشرة، والحيض أكثره عشرة، ونَحْوُ ذَا.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا إبراهيم بن محمود، قال: سمعت ابن عبد الحكم، يقول:

سمعت الشافعي، يقول: قال [لي] (٢) محمد بن الحسن، وذكر العاريَّة، فقال: أنتم لستم تعرفون معنى الحديث، يعني حدوث صفوان (٣)، إنما


(١) في ح: «أبا بكر بن محمد بن إسحاق».
(٢) من ح.
(٣) أخرج البيهقي حديث صفوان في السنن الكبرى ٦/ ٨٩ - ٩٠ من طرق عن جابر بن عبد الله وغيره، وفيها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سار إلى حنين ثم بعث إلى صفوان بن أمية فساله أدراعا عنده، مائة درع وما يصلحها من عدتها، فقال أغضبا يا محمد؟ فقال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها عليك. ثم خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سائرا.
وفيها أيضاً أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزا حنينا، فلما هزم الله المشركين قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اجمعوا أدراع صفوان؛ ففقدوا من دروعه أدرعا. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن شئت غرمناها لك؟ فقال: يا رسول الله، إن في قلبي اليوم من الإيمان ما لم يكن يومئذ.