للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دفعته (١) أم بغير اجماع؟

قال: فانقطع إبراهيم ولم يجب، وسر القوم بذلك.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الفقيه، قال: حدثنا أبو جعفر بن عبد الرحمن الحافظ، قال: حدثنا خيثمة بن أبي خيثمة بن (٢) عمرو بن خالد، بمصر، قال: سمعت أبي، رحمه الله تعالى، قال:

قال لي عمرو بن خالد: كنا عند حفص الفرد، ومعنا الشافعي، فقال حفص: ما غلبني أحد إلا سيدي، ألقى عليّ مسألة، فقال: أخبرني، الفانيد (٣) أحلى. أم النخل أطول؟

فقلت: الفانيد أحلى. فقال: أنت لا تُحسن شيئاً.

قال حفص: وكان ينبغي أن أقول: هذا محال، ليس يشبه بعضه بعضاً.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الفضل: الحسن بن يعقوب


(١) في هـ: «رفضته».
(٢) في ح: «بن عمرو». [أثبتت أولاً في المطبوع لفظة «عن عمرو»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٧ إلى «ابن عمرو» كما في ح]
(٣) الفانيد ذكره الزبيدي في تاج العروس ٢/ ٤٥٥ بالدال المهملة، وقال: هو نوع من الحلواء يعمل بالنشا، وكأنها أعجمية؛ لفقد فاعيل من الكلام العربي، ولهذا لم يذكرها أكثر أهل اللغة. وأشار إلى أن بعضهم يقوله بالذال المعجمة، وإلى أن المهملة أرجح، ولهذا ذكره في ص ٥٧٤ من الجزء نفسه بالذال المعجمة، وقال: أهمله الجوهري. وقال الأزهري: هو ضرب من الحلواء معروف، معرب بانيد بالدال المهملة وقد مر أنهم يقولون: فانيد بالدال المهملة.
وللسيوطي كتاب اسمه «الفانيد في حلاوة الأسانيد» مخطوط بدار الكتب وفي ح: «الفانيد ج».