للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنصف دانق. انكسرت إحداهما في يده فإذا هي فاسدة، لا بدرى التي انكسرت هي التي بدانق، أو التي بنصف دانق، ما الحكم فيه.

فقال له الشافعي: تأمره (١) أن يدعى. قال أبو ثور: فلما سمعت منه هذا قلت: لمن كان بجنبي من أصحابي: هذا رجل ينقض هذا الكتاب بعينه بلا شك. فقلت: رحمك الله، إنه لا يدري. قال: فدعه حتى يدري. نحن حكام أو معلِّمون؟!

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، إجازة، قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: سمعت «الحسين بن علي» يقول:

قدم علينا الشافعي، رضي الله عنه، ونحن ثيران، فما مرت علينا سنة إلا وكل واحد منا يحتاج إلى زاوية يُجَالَسُ فيها

وأخبرنا أبو عبد الرحمن، قال: أخبرنا الحسن، إجازة، قال: ذكر زكريا بن يحيى، قال:

قال أبو ثور: قلت للشافعي، رضي الله تعالى عنه: إني ناظرت رجلا من أصحاب «أبي فلان» فقطعته، فقال: وتفرح أن قطعت رجلا من أصحاب «أبي فلان» إنما تجتري (٢) على الجَرْحَي. كذا في كتابي.


(١) سقطت من هـ.
(٢) في هـ: «إنما نجير» وفي هـ «وإنما تجير».