للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، فيما أخبرهم الحسن بن رشيق، إجازة، أظنه عن زكريا، وزاد في آخره: وكنت قبل ذلك دخلت مصر ثلاث دخلات، ولم أكن كتبت كتب الشافعي.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت أبا العباس بن سريح وأبا علي الثقفي يقولان:

سمعنا «أبا جعفر محمد بن نصر الترمذي (١)» يقول: كنت بالمدينة - مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم - وكنت مغموماً لضيق الحال، فرقدت بين العمودين، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما يرى النائم، فقمت إليه أشكو إليه بعض ما بي، فكأنّي دخلت معه بيت أُمّ سَلَمَة، وأومأ إلى ما في البيت، كأنه يريني أنّ بيتي هكذا ليس فيه شيء، وكأنه عرف حالي، فقلت: يا رسول الله، أكتب رأي «أبي فلان» فقال: لا. فقلت (٢): فرأي «مالك»؟ فقال: [لا (٣)]: إلا ما وافق حديثي. قلت: فرأي الشافعي؟ قال: ذاك ليس برأي، ولكنه رّدٌّ على من خالفني - أو كما (٤) قال - وألفاظها متقاربة. هذه رواية قد رواها جماعة عن أبي جعفر الترمذي «وأبو جعفر» كان من أكابر أهل العلم ومن ثقاتهم.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرني أبو عثمان الخوارزمي، نزيل مكة


(١) في حـ، هـ: «الزبيدي» وهو خطأ.
(٢) في هـ، ح: فقلت: رأي مالك.
(٣) من هـ.
(٤) في ا: «وكما».
[م - ١٨] مناقب