للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فما لِغُوَاةٍ يشتمون سفاهة ... وما لِسفيهٍ لا يجاب فيَحرصُ (١)

وقرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي فيما حدثه أبو بكر: أحمد بن محمد [بن محمد (٢)] المراغي، بدمشق، عن أبي بكر بن أخت الجوال الدينوري (٣) عن خاله أحمد بن الجوال. بإسناده، فذكر هذه الأبيات غير أنه قال: «خليفة ربه» وقال: «يقتدي بهداهم».

وقال أبو الحسن: عبد الرحمن بن أحمد الشافعي - فيما (٤) قرأت عليه بمصر - قال: سمعت يحيى بن زكريا النيسابوري - يعني الأعرج - يحدث عن ابن عبد الحكم (٥)، قال:

سمعت الشافعي يقول: ما أرى أنّ الناس ابتلوا بشتم أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا ليزيدهم الله بذلك ثواباً عند انقطاع عملهم (٦).

ورواه الربيع عن الشافعي بمعناه، وقال: إلا ليجري الله، عز وجل، لهم الحسنات وهم أموات.


(١) الأبيات في مناقب الشافعي للرازي ص ٤٨ - ٤٩. وتاريخ. دمشق. ١٠/ ١٩٠ - ب
(٢) ما بين القوسين من ح.
(٣) في ح، هـ: «الزبيري».
(٤) سقطت من ا.
(٥) في ا، هـ «الأعرج عن عبد الحكم»
(٦) راجع مناقب الشافعي للرازي ص ٤٩. وتاريخ. دمشق ١٠/ ١٩١ - ا